أخبار

عمال الموانئ الإيطاليون يعترضون سفينة سعودية تحمل أسلحة لإسرائيل

تاريخ النشر:2025-08-10

قال موقع ( wsws) الاشتراكية العالمية أنه في تحدٍ مباشر لدور إيطاليا في تسليح إسرائيل وحلفائها، شن عمال الموانئ في جنوة حصارًا حازمًا ضد عبور السفينة السعودية بحري ينبع
في السابع من أغسطس.
وكانت السفينة القادمة من بالتيمور بولاية ميريلاند في الولايات المتحدة، من المقرر أن تحمل معدات عسكرية تنتجها شركة ليوناردو الإيطالية للأسلحة، بما في ذلك مدفع أوتو ميلارا المتجه إلى أبو ظبي وربما دبابات أو أسلحة ثقيلة أخرى مخزنة بالفعل في ساحة المحطة.
ورفض العمال المشاركة في الإبادة الجماعية في غزة، فقاموا بمنع تحميل المدفع وكشفوا عن حمولة السفينة ـ التي كانت مليئة بالفعل بالأسلحة والذخائر والمتفجرات والمركبات المدرعة والدبابات ـ من خلال عمليات تفتيش ميدانية عند الفجر. 
وأضاف أنه بالرغم محاولات عرقلة وصولهم، صعد نحو 40 عاملاً في الموانئ على متن السفينة لتوثيق الشحنة. وأجبر هذا التحدي هيئة الميناء على اتخاذ إجراءات احتواء الأضرار، مقدمةً وعوداً مبهمة بمناقشة إنشاء "مرصد دائم لتهريب الأسلحة" في سبتمبر.
كما أوضح عمال الموانئ موقفهم: "لا نعمل من أجل الحرب". في عام ٢٠١٩، اعترض عمال شحنة مماثلة للشركة السعودية نفسها، بعد اكتشافهم أن الشحنة المدنية المعلن عنها هي في الواقع أسلحة. انتزع هذا التحرك تعهدًا بوقف تحميل هذه الشحنات، لكن لم يُطبّق أي حظر على العبور، مما سمح باستمرار تدفق الأسلحة.
وقال بأن  تحرك هذا الأسبوع أثار  تدخلًا فوريًا من الاتحادات النقابية الرئيسية - CGIL وCISL وUIL - إلى جانب نقابتي القاعدة USB وCALP. وانضمت إليهم جماعات مسالمة وكنيسة جنوة، التي حظيت مشاركتها منذ عام ٢٠٢١ بدعم صريح من البابا فرنسيس. 
وأعلنت النقابات المتحالفة عن حظر تحميل الأسلحة لمناطق الحرب "بأي وسيلة"، مستشهدة بالقانون الإيطالي رقم 185/90، الذي من المفترض أنه يحظر تصدير الأسلحة إلى البلدان المتورطة في صراعات.
وذكر الموقع أن الحصار الحالي أتى في أعقاب حادثة مهمة وقعت في أواخر يوليو/تموز، عندما قام عمال الموانئ في جنوة بمنع تفريغ شحنة عسكرية متجهة إلى إسرائيل بعد تلقي معلومات استخباراتية من النقابات اليونانية PAME و ENEDEP. 

وكانت تلك الشحنة وهي فولاذ عسكري الصنع - قد اعترضها عمال ميناء يونانيون في بيرايوس، ثم أُعيد توجيهها إلى جنوة على متن السفينة الصينية  كوسكو شيبينغ بيسس . ردّت شركة يو إس بي برفض فوري مناولة الشحنة وهددت بالإضراب، مما أجبر المشغلين في النهاية على إعادة الحاويات إلى الشرق الأقصى.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإجراءات ترتبط ارتباطًا مباشرًا بحالات سابقة من التضامن الدولي. ففي 20 أكتوبر/تشرين الأول 2024،  أوقف عمال الموانئ في بيرايوس تحميل 21 طنًا من الذخيرة المتجهة إلى إسرائيل، وذلك بعد أن وجهت النقابات العمالية الفلسطينية نداءً عاجلاً للعمال حول العالم لرفض جميع الأدوار في سلسلة توريد الأسلحة الإسرائيلية.
وأكد  إن مزاعم وزير الخارجية أنطونيو تاجاني بتوقف جميع شحنات الأسلحة إلى إسرائيل هي أكاذيب كشفتها الأحداث الأخيرة.

وأضاف أن صدى موقف عمال موانئ جنوة  يتردد خارج حدود إيطاليا. فهو يُظهر أن الطبقة العاملة، منتجة كل الثروات، والمتمركزة استراتيجيًا في سلاسل اللوجستيات للرأسمالية العالمية، تمتلك قوة هائلة تُمكّنها من عرقلة خطط الطبقة الحاكمة. لكن القوة غير المُستغلة - أو المُستخدمة فقط ضمن الحدود التي تضعها الدولة وأجهزتها النقابية الموالية - ستتبدد. 
وأكد الموقع أن الطبقة العاملة  تمتلك القوة اللازمة لإيقاف قوافل الأسلحة، وإفراغ السفن الحربية، وتفكيك خطوط إنتاج الموت.

وعبر العضو المؤسس في حزب التجمع الوطني يحيى عسيري، من خلال حسابه على حسابه في منصة X عن أمله بعدم صحة هذا الخبر ، وطلب من شركة البحري المسؤولة عن الشحنة بالمزيد من التوضيح ووجه الأسئلة عن سبب وجود الأسلحة ولماذا تمر من جنوة بغموض على حد وصفه. 

هام:
موظفوا ميناء جنوة في ايطاليا يعترضون السفينة السعودية #بحري_ينبع قادمة من أمريكا ومحملة بأسلحة وقنابل.
وحديث -آمل عدم صحته- من قبل @WSWS_Updates الاشتراكي بإن الشحنة متجهة للاحتلال!

مطلوب من بحري @OneBahri @BahriLine التوضيح، ولماذا هذه الأسلحة، ولماذا مرت من جنوة بغموض؟ pic.twitter.com/rtAA0Hwaxj— Yahya Assiri يحيى عسيري #NAAS 🇵🇸 free Palestine (@abo1fares) August 10, 2025

المصدر