*لا تزال كل المعطيات غير مبشرة في موضوع الإفراج عن الوالد.
*نحن فخورون بالكوادر وتنوعها وعطائها
*وسنبقى يداً بيد حتى نصل إلى ديمقراطية كاملة
*نطالب بذلك في البلاد فأظنه واجب علينا ان نطبق ذلك على انفسنا أولاً وهذا ما قد فعلناه.
بعد انتهاء ولاية الدكتورعبدالله العودة لمنصب الأمين العام لحزب التجمع الوطني، مارس أعضاء الحزب التجربة الديمقراطية في خوض انتخابات من يمثلهم إيماناً منهم بأهمية ما تأسس عليه الحزب من مبادئ الديمقراطية التي طبقوها على أنفسهم أولاً وصولاً إلى تصحيح مسار البلاد السياسي.
فأعلن فوز الأستاذ يحيى عسيري أميناً عاماً للحزب في ١٨ أغسطس ٢٠٢٥ ومن ثم اختار الدكتور عبدالله العودة مساعداً للأمين العام.
أثناء تولي الدكتور عبدالله العودة لمنصب الأمين العام واجه العديد من التحديات والمواقف خلال الأربع سنوات المنصرمة منذ ٢٠٢١، وكان بوسعه أن يرشح نفسه لمنصب الأمين العام مرة أخرى ولكنه انطلق من رؤية مختلفة، انفردت معه "صوت الناس" بإجراء هذا الحوار.
عبد الله العودة هو أكاديمي وباحث وناشط وحقوقي، يحمل درجة الدكتوراه في القانون الدستوري المقارن من جامعة بيتسبرغ في الولايات المتحدة الأمريكية، عمل كباحث أول في مركز التفاهم الإسلامي المسيحي بجامعة جورجتاون، وحصل على الدكتوراه في مجال القانون والحضارة الإسلامية من جامعة ييل الأمريكية، درس القانون السعودي والفكر السياسي الإسلامي المعاصر بجامعة جورج واشنطن.
في عام 2020، شارك العودة في تأسيس “مؤسسة الديمقراطية الآن للعالم العربي”، كما شارك بتأسيس “حزب التجمع الوطني” بالتعاون مع نخبة من النشطاء السعوديين، وهو حالياً الأمين العام المساعد ورئيس قسم مكافحة الاستبداد في مركز ديمقراطية الشرق الأوسط “
إليكم نص هذا الحوار
*بداية، د. عبدالله ماهي آخر آخبار الوالد الدكتور سلمان العودة؟ فرج الله عنه، وهل ثمة توقعات بأن يتم الإفراج عنه أسوة بغيره من معتقلي الرأي؟
والدي لا يزال في العزل الانفرادي ، صحته مستقرة
ومعنوياته عالية ، ولا يوجد جديد.
المحاكمة معلقة من عدة سنوات وهذا يدل على هزلية المحاكمة وعدم وجود إجراءات فعلية في السعودية .
لا يوجد مؤشرات على الإفراج عنه، سوى الإفراج عن عمي الدكتور خالد ولكن لا تزال كل المعطيات غير مبشرة في موضوع الإفراج عن الوالد.
*حبذا لو تخبرنا لماذا لم ترشح نفسك لفترة ثانية لمنصب الأمين العام؟
أنا ذكرت في لقائنا الخاص بأن عدم ترشحي هو رغبة في إعطاء مجال لقيادات أخرى وتجديد دماء جديدة في الحزب، وايضاً إعطاء نموذج للأداء الديمقراطي في الداخل، وأدرنا العملية الانتخابية بكل اقتدار وكانت عملية ناجحة فيما أحسب وجربنا جميعنا التصويت هناك أشخاص كثر في شعبنا الجميل لم يجرب عملية التصويت لمن يدير شؤونه وأظن حان الوقت لفعل ذلك وإن كنا نطالب بذلك في البلاد فأظنه واجب علينا ان نطبق ذلك على انفسنا أولاً وهذا ما قد فعلناه.
*حدثنا عن تجربتك بمنصب الأمين العام للحزب؟
كانت تجربة جميلة جداً بصراحة فخور فيها وبالإنجازات بالمؤتمرات بالعمل وبالضغط السياسي، تشريعات سنيناها و ضغطنا باتجاهها في برلمانات دولية ولقاءات مع مسؤولين في كافة أنحاء العالم، وندوات عمل سياسي بكل اللغات وضغط إعلامي، أدرنا المشهد فيما أحسب بكل اقتدار.
*ماهي أبرز التحديات التي واجهتك وكيف تقيم هذه التجربة؟
أظن أن التحديات التي واجهتنا أنه كيف نبقَ دائماً واضحي
الهدف ان لا تأخذنا بنيات الطريق او بعض الالتباسات أو بعض المناوشات هنا وهناك وان نبقَ دائماً محددي الهدف واضحين نعرف خصومنا الأساسيين وبالتالي نترك المعارك الفرعية.
*ماذا تحقق من برنامجك للحزب ورؤيتك كأمين عام سابق حزب التجمع؟
أظن الذي تحقق هو وجود رسم إسم الحزب كأهم كيان سياسي في الخارج يمثل الوطن، ونبقَ الحزب الأعرض سياسيا خارج البلاد وعدم وجود أحزاب في الداخل يجعل هذه الخطوة ضرورية لتنفيذ مرحلة الانتقال السياسي يوم من الأيام قريباً بإذن الله تعالى في الداخل.
*خلال الأعوام الأربعة السابقة، هل وجدت اقبالاً على الحزب للانضمام إليه؟
نعم، لدرجة أنه حصل جدل في داخل الحزب في داخل الإدارة حول عملية التعامل مع العضوية وطلبات العضوية، هناك مدرسة متشددة ترغب بتحقق دقيق من كل شخص وشخصي بينما أنا أميل لعدم فعل هذا الشيء وان دل اختلاف هذه المدارس على شيء فإنه يدل على مدى التعامل مع فكرة العضوية وطلبات العضوية والأعضاء داخل الحزب، بمعنى أن هناك رأيين حول إدارة طلبات العضوية والتعامل معها وليس ثمة خلاف.
*ماهي أبرز إنجازات الحزب في الداخل والخارج ؟
أبرز الإنجازات هو اعتراف رسمي من قبل مؤسسات ضخمة كبيرة حول العالم باسمه وبدوره وبشخصياته وفي الداخل بدورنا وبشعبيتنا لدرجة أنه مؤتمر واحد العام الماضي ٦ ساعات أكثر من ثمانمئة ألف شخص يتابعون مباشر هذا شي نفخر به جميعاً.
*ماهو تقييمك لأعضاء الحزب من حيث الانتماء والتعاون والعمل الجماعي بشكل عام؟
دائماً نطلب المزيد ولكن نحن فخورون بالكوادر وتنوعها وعطائها وقدرتها على الديناميكية.
*ما الذي كان الدكتور عبدالله يتمنى أن يتحقق أثناء فترة توليه منصب الأمين العام؟
كنت أتمنى أن تكون هذه الفترة هو التجهيز لطاقات جديدة وفترة تدريب كوادرنا لتولي مناصب قيادية ليس فقط في الخارج ولكن حتى في الداخل في يوم من الأيام بإذن الله تعالى، وندير البلاد باقتدار كما أدرنا الحزب بإذن الله تعالى.
*كلمة للأمين العام الجديد؟
وفقك الله ابو فارس على القوة نحن معك، نحن شاركنا بالحزب سوياً وسنشارك باذن الله بالحزب حتى نصل إلى برّ الأمان.
*كلمة لأعضاء الحزب في الداخل والخارج ؟
ابقوا على العهد كونوا دائماً ليس فقط في الانتظار ولكن جزءاً من العمل وجزءاً من والتوعية والضغط وسنبقى يداً بيد حتى نصل إلى ديمقراطية كاملة محققة
وإجراءات عدلية في البلاد.